أدلة المتابعة والتقييم
سبعة كتب معرفية وتدريبية لمراحل المتابعة والتقييم
4- تحليل البيانات النوعية:
- الكثير من خبراء التحليل النوعي يروا أنّ تحليل البيانات النوعية يبدأ من لحظة البدء بجمع البيانات لما له من خلال تسجيل الملاحظات حول كل جزئية، والتي ستفيدنا في عملية التحليل فيما بعد، ولا تنتهي حتى بداية كتابة تقرير البحث لأنه من الممكن أن يتبين لنا شيء من النتائج.
- خصائص التحليل النوعي:
- كيفية إجراء التحليل النوعي:
اختبر نفسك:
مثال تطبيقي:
تمّ إجراء مقابلات مع مجموعة من أهالي الأطفال المستفيدين من مشروع الدعم النفسي للأطفال في مناطق النزاع والذي يتضمن دورات تعليمية وترفيهية للتعرف على أوضاع الأطفال النفسية والسلوكية، وسنقوم بإجراء التحليل النوعي لهذه المقابلات.
استكشاف البيانات:
الخطوة الأولى: ترتيب الإجابات في نصوص متتالية كما يلي:
المقابلة الأولى: تقول أم محمد " يعاني طفلي من صدمات نتيجة الصراع القائم في منطقتنا وقد انعكست على حياته وتحصيله الدراسي، مما سبب حالة من الكآبة والحزن لديه، فهو ممنوع من ممارسة طفولته كاللعب مع أبناء جيراننا وزيارة أصدقائه والأقارب بسبب الخوف وتردي الحالة الأمنية، لذا احضرته إلى هذا المركز لعله ينسى لبعض الوقت الواقع الذي نعيشه، صار له يزور المركز منذ شهر تقريبا، ثلاث مرات في الأسبوع، أرى الأمل بغد أجمل في عيونه عند عودته للبيت، يكون أكثر نشاطاً وإقبالا على الدراسة، كما أنّ تعامله مع بقية أفراد العائلة يكون ودياً على عكس حالته السابقة، حيث كان يبكي ويصرخ لأتفه الأسباب، أرجو أن تستمر مثل هذه النشاطات في منطقتنا حتى ينتهي هذا الصراع الدامي ".
المقابلة الثانية: تقول منيرة، 38 عاماً، وهي مدرسة لغة عربية في إحدى مدارس دمشق ووالدة لطفلين أشعر بالأسى والخوف من المستقبل القادم وأنا أشاهد ردات فعل العشرات والمئات من الأطفال المتأثرين بالأحداث. ضعف التحصيل العلمي والاهتمام بالدراسة وزيادة العنف بشكل غير مسبوق بينهم، تجعل المستقبل قاتماً أمام عيني، ربما ستساعد هكذا مشاريع على تحسين الجانب النفسي والسلوكي المدمر لدى الأطفال.
المقابلة الثالثة: ذكر والد طفل بالغ من العمر عشر سنوات معاناة ابنه من الكوابيس والأرق الذي يمنعه من النوم حتى ساعات متأخرة من الليل بسبب الخوف من القصف، إضافة إلى التعلق الزائد بأمه، بالإضافة إلى التبول غير الإرادي في بعض الأحيان، قضم الأظافر، ومص الأصبع، يمرض كثيراً، لذا جاء بابنه إلى المركز لعله يجد العلاج لحالته ويعود طفلاً طبيعياً ولو لساعات قليلة بحيث ينسى فيها الحرب ومرارتها.
المقابلة الرابعة: يزداد العنف لدى الأطفال وخاصة مع الأخوة والأخوات الأصغر سناً وذلك نتيجة الظروف التي يعيشونها،وفقدان الوالد بسبب الاختفاء القسري، أدى ذلك إلى تراجع في نسبة الدافعية والاهتمام بالمدرسة عما كانت في السابق، وحتى عند الأطفال الذين كانوا متفوقين من قبل وذلك بسبب الخوف من التعرض للإصابة في الطريق إلى المدرسة.
المقابلة الخامسة: تقول أم فادي " نتيجة الأوضاع السائدة، وفقدان زوجها المعيل لعائلته ووالديه نتيجة الموت، وبحثها الدائم عن مساعدات أو فرص عمل ممكنة. كلّ ذلك وغيره أثّر سلباً على اهتمامها بأطفالها، عدا عن كونها جزء من كلّ الناس الذين يعانون اضطرابات وصدمات نتيجة الأحداث مما يؤثر على قدرتهم على استيعاب حالات أطفالهم، بل وكثيراً ما يتم تفريغ الضغوط بالأطفال وممارسة العنف ضدهم، أدى ذلك إلى البكاء المفاجئ بدون أسباب واضحة والخوف من أي شيء ".
الخطوة الثانية : التلوين (تحديد الكلمات المهمة).
عد إلى المقابلات السابقة وحاول تلوين الكلمات التي تراها هامة ضمن هذه المقابلات.
ترميز البيانات:
الخطوة الثالثة : تجميع الكلمات المتعلقة بالدراسة في جدول أهداف المقابلة بهدف تصنيف الأجزاء الناتجة عن عملية الترميز تبعاً لمحاور الدراسة، ومن ثم تحديد ماسيتم إبقاؤه أو حذفه بعد المقارنة بمؤشرات الدراسة.
الكلمات الهامة والمحورية في الدراسة |
| " غير محذوفات " |
الكلمات الهامة وغير المحورية في الدراسة |
| " المحذوفات " |
يتضمن ترميز المعلومات الأساسية المهمة والمتعلقة بالدراسة كما في الجدول التالي:
محاور الدراسة | الكلمات المحورية | الترميز بكلمة واحدة |
التغيرات النفسية |
| الخوف |
| التوتر | |
يزداد العنف لدى الأطفال وخاصة مع الأخوة والأخوات الأصغر سناً | العنف | |
التغيرات السلوكية | قضم الأظافر. | قضم الأظافر. |
مص الأصبع. | مص الأصبع. |
تحليل البيانات:
حساب تكرارات هذه الأجزاء في كل محور:
المقابلة الأولى: تقول أم محمد " يعاني طفلي من الخوف وتردي الحالة الأمنية نتيجة الصراع القائم في منطقتنا، وقد انعكس ذلك على حياته وتحصيله الدراسي، مما سبب حالة من الكأبة والحزن لديه، فهو ممنوع من ممارسة طفولته كاللعب مع أبناء جيراننا وزيارة أصدقائه والأقارب لذا احضرته إلى هذا المركز لعله ينسى لبعض الوقت الواقع الذي نعيشه، صار له يزور المركز منذ شهر تقريبا، ثلاث مرات في الأسبوع، أرى الأمل بغد أجمل في عيونه عند عودته للبيت، يكون أكثر نشاطاً وإقبالا على الدراسة، كما أنّ تعامله مع بقية أفراد العائلة يكون ودياً على عكس حالته السابقة، حيث كان يبكي ويصرخ لأتفه الأسباب، أرجو أن تستمر مثل هذه النشاطات في منطقتنا حتى ينتهي هذا الصراع الدامي ".
المقابلة الثانية: تقول منيرة، 38 عاماً، وهي مدرسة لغة عربية في إحدى مدارس دمشق ووالدة لطفلين أشعر بالأسى و الخوف من المستقبل القادم وأنا أشاهد ردات فعل العشرات والمئات من الأطفال المتأثرين بالأحداث. ضعف التحصيل العلمي والاهتمام بالدراسة وزيادة العنف بشكل غير مسبوق بينهم، تجعل المستقبل قاتماً أمام عيني، ربما ستساعد هكذا مشاريع على تحسين الجانب النفسي والسلوكي المدمر لدى الأطفال.
المقابلة الثالثة: ذكر والد طفل بالغ من العمر عشر سنوات معاناة ابنه من الكوابيس والأرق الذي يمنعه من النوم حتى ساعات متأخرة من الليل بسبب الخوف من القصف، إضافة إلى التعلق الزائد بأمه، بالإضافة إلى التبول غير الإرادي في بعض الأحيان، قضم الأظافر، ومص الأصبع، يمرض كثيراً، لذا جاء بابنه إلى المركز لعله يجد العلاج لحالته ويعود طفلاً طبيعياً ولو لساعات قليلة بحيث ينسى فيها الحرب ومرارتها.
المقابلة الرابعة: يزداد العنف لدى الأطفال وخاصة مع الأخوة والأخوات الأصغر سناً وذلك نتيجة الظروف التي يعيشونها،وفقدان الوالد بسبب الاختفاء القسري أدى إلى التعلق الزائد بالأم، أدى ذلك إلى تراجع في نسبة الدافعية والاهتمام بالمدرسة عما كانت في السابق، وحتى عند الأطفال الذين كانوا متفوقين من قبل وذلك بسبب الخوف من التعرض للإصابة في الطريق إلى المدرسة.
المقابلة الخامسة: تقول أم فادي " نتيجة الأوضاع السائدة، وفقدان زوجها المعيل لعائلته ووالديه نتيجة الموت، وبحثها الدائم عن مساعدات أو فرص عمل ممكنة. كلّ ذلك وغيره أثّر سلباً على اهتمامها بأطفالها، عدا عن كونها جزء من كلّ الناس الذين يعانون اضطرابات وصدمات نتيجة الأحداث مما يؤثر على قدرتهم على استيعاب حالات أطفالهم، بل وكثيراً ما يتم تفريغ الضغوط بالأطفال وممارسة العنف ضدهم، أدى ذلك إلى البكاء المفاجئ بدون أسباب واضحة و الخوف من أي شيء ".
التغيرات النفسية | التكرار | التغيرات السلوكية | التكرار |
الخوف | 8 | العنف | 3 |
التوتر | 3 | قضم الأظافر | 1 |
مص الأصبع | 1 |
ملاحظة العلاقات مابين الأجزاء في كل محور:
- يعتبر الخوف أكثر عامل يؤثر في نفسية الأطفال.علاقة كل محور ببقية المحاور (علاقة التغيرات النفسية بالتغيرات السلوكية):
- العنف هو السلوك الأكثر انتشاراً بين الأطفال والناتج بالدرجة الأولى عن الأوضاع النفسية المتردية لهؤلاء الأطفال ( خوف – توتر )، ويبلغ عدد الأطفال الذين يلجؤون للعنف لتخفيف ضغوطهم النفسية بمعدل 3 أطفال من 5 أطفال، وهي نتيجة مرعبة سيكون لها مضاعفات سلبية على المجتمع.اختبر نفسك:
يعتبر مشروع " برنامج دعم المرأة " حجر أساس للسلسلة من المشاريع التي تهدف إلى بناء قدرات النساء وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. والمطلوب إجراء متابعة وتقييم لهذا المشروع من خلال:
1. استخدم أحد أدوات التحليل النوعي للحصول على البيانات.